تورونتو | عرب كندا نيوز

تشهد سوق العقارات في منطقة تورونتو الكبرى (GTA) أزمة غير مسبوقة، حيث سجّلت مبيعات المنازل الجديدة أدنى مستوياتها على الإطلاق للشهر السابع على التوالي، متجاوزة بذلك التراجع التاريخي الذي شهدته السوق في تسعينيات القرن الماضي، وفقًا لبيانات جديدة صادرة عن مجلس البناء في أونتاريو (BILD) وشركة أبحاث السوق Altus Group.

وأفاد التقرير أن عدد مبيعات المنازل الجديدة خلال شهر أبريل بلغ 887 وحدة فقط، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 47% مقارنة بمتوسط المبيعات لشهر أبريل خلال العقد الماضي. وشكّل هذا التراجع امتدادًا لسلسلة من الأشهر التي لم تتجاوز فيها المبيعات حاجز الألف وحدة.

وقالت تانيا بوزوسكي، رئيسة مجلس البناء في أونتاريو، إن هذه الأرقام “تعكس حالة من الشلل في السوق ناجمة عن تراجع ثقة المستهلكين، وارتفاع أسعار الفائدة، وتأخير مشاريع البناء”، مؤكدة أن السوق تمر بمرحلة حرجة تتطلب تدخلًا حكوميًا مباشرًا لدعم العرض وتحفيز الطلب.

ويُعزى هذا الانخفاض الحاد في المبيعات إلى مجموعة من العوامل المتراكبة، من بينها ارتفاع تكلفة الاقتراض، وتضخم أسعار العقارات، وعدم اليقين الاقتصادي العام، ما دفع العديد من المشترين المحتملين إلى تبنّي موقف الترقب.

وأشار التقرير إلى أن مبيعات الشقق السكنية “الكوندومينيوم” تراجعت بنسبة 77% مقارنة بالمتوسط التاريخي، في حين انخفضت مبيعات المنازل المنفصلة بنسبة 13%.

وتحذر الجهات المختصة من أن استمرار هذا الاتجاه قد ينعكس سلبًا على قطاع البناء والتطوير الحضري، ويؤدي إلى تباطؤ في خلق الوظائف ونقص في المعروض السكني على المدى المتوسط والطويل.