لاهاي – عرب كندا نيوز

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأحد، أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بات ساريًا بشكل رسمي، مؤكدًا أن إسرائيل “لن تنفذ أي ضربات جوية جديدة”، وذلك بعد يومين من التصعيد العسكري بين الجانبين.

وجاءت تصريحات ترمب أثناء صعوده إلى الطائرة الرئاسية “إير فورس ون” متوجّهًا إلى مدينة لاهاي الهولندية لحضور قمة منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث قال:

“هذه حرب كان من الممكن أن تستمر لسنوات، وتدمّر الشرق الأوسط بأكمله… لكن ذلك لم يحدث، وبعد 24 ساعة من بدء الاتفاق، سيحيي العالم نهاية رسمية لحرب الـ12 يوماً”.

وأضاف ترمب أنه أصدر أوامر مباشرة للطرفين بوقف التصعيد، متّهماً كلاً من إسرائيل وإيران بـ”خرق الاتفاق في الساعات الأولى”. وأكد أنه تحدث شخصيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلغاء الضربات الإسرائيلية الإضافية التي كانت مقررة فجر الأحد.

خلاف في الروايات بين الطرفين

رغم إعلان واشنطن، أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بأن الجيش الإسرائيلي يواصل شنّ ضربات على أهداف داخل الأراضي الإيرانية، متهمة الإدارة الأميركية بـ”التضليل الإعلامي” وتغطية الهجمات.

في المقابل، صرّح مسؤول إسرائيلي لموقع “أكسيوس” أن الهجوم الإسرائيلي على مواقع نووية وعسكرية داخل إيران جرى بموافقة أميركية مسبقة، مضيفًا أن “إسرائيل لم تخرق الاتفاق بل ردّت على خروقات إيرانية”.

الموقف الأميركي

وفي وقت سابق من صباح اليوم، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن واشنطن “تراقب التطورات عن كثب”، مضيفًا أن “إدارة الرئيس ترمب نجحت في نزع فتيل التصعيد المباشر”، دون أن يؤكد أو ينفي استمرار الغارات الإسرائيلية.

وبحسب وكالة “أسوشيتد برس”، فقد أجلت الولايات المتحدة 79 موظفًا من سفارتها في تل أبيب، كما تلقّى أكثر من 6,400 أميركي في إسرائيل توجيهات بشأن خيارات الإجلاء.

 وقف هش تحت الاختبار

بين إعلان واشنطن عن دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، واستمرار القصف المتبادل وفق روايات الطرفين، تبدو الهدنة القائمة هشة وقابلة للانهيار في أي لحظة. المجتمع الدولي يترقّب ما إذا كانت هذه التهدئة ستصمد، أم أن المنطقة تقف على أعتاب تصعيد جديد.