يواجه نظام الهجرة الكندي القائم على النقاط انتقادات متزايدة من خبراء في شؤون الهجرة، بعد أن أظهرت تحليلات أن المتقدمين العازبين للحصول على الإقامة الدائمة (PR) يتمتعون بأفضلية واضحة مقارنة بالمتزوجين أو من يقدّمون كأزواج.

وفقًا لخبراء تحدثوا إلى CTV News، فإن الصيغة الحالية لنظام Express Entry تعطي المتقدمين العازبين فرصًا أعلى لتحقيق درجات أفضل في نظام التصنيف الشامل (CRS)، نظرًا لعدم تقاسم النقاط مع شريك حياتهم، مما قد يؤثر سلبًا على فرص قبول الأزواج.

الأفضلية الرقمية للعازبين

يقول المحامي المختص بشؤون الهجرة ماريو بيلوتشي إن “النظام يكافئ العزوبية من الناحية الحسابية”، مشيرًا إلى أن وجود شريك قد يعني خسارة نقاط مهمة إذا لم يكن الشريك يتمتع بمستوى تعليمي أو لغوي عالٍ.

وأضاف:

“شاهدنا حالات كثيرة حيث اضطر أحد الطرفين في العلاقة إلى التقدّم بمفرده لتحسين فرص القبول، ما يُحدث ضغطًا عاطفيًا على الأسر المهاجرة ويضعف مبدأ جمع شمل العائلات”.

الحكومة ترد: “النظام يعمل كما صُمم”

من جهتها، أكدت وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC) أن النظام الحالي مصمم لتحديد الأفراد الذين يُرجّح أن يحققوا نجاحًا اقتصاديًا أعلى في سوق العمل الكندي، وأن الشريك يُحسب فقط حين يُدرج كمرافق، مع مراعاة مؤهلاته.

وأشار متحدث باسم الوزارة إلى أن “وجود شريك لا يؤثر سلبًا على فرص القبول إذا كان الشريك مؤهلاً”، لكنه لم ينفِ أن النتائج قد تكون متفاوتة بناءً على ملفات المتقدمين.

دعوات لمراجعة السياسة

يطالب خبراء الهجرة الحكومة بإعادة النظر في معايير التقييم، لضمان أن النظام لا ينحاز ضد المتزوجين أو يُضعف فرص العائلات في الهجرة معًا.

ويؤكد كثيرون أن النظام بحاجة إلى “مقاربة أكثر توازنًا” تعكس القيم الكندية في دعم الأسرة، بدلًا من تعقيد الإجراءات أو دفع الأزواج إلى تقديم الطلبات بشكل منفصل.