أخبار كندا العربية
أخبار
منشور: مايو 17, 2025
بدأت في العاصمة القطرية الدوحة، السبت، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، وفقاً لما أكده طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في تصريح لـ”الشرق”. وأوضح النونو أن هذه الجولة انطلقت بدون أي شروط مسبقة من الجانبين، وتتناول جميع القضايا، خاصةً إنهاء الحرب، الانسحاب، وتبادل الأسرى.
موقف حماس: اتفاق شامل أو لا شيء
وأشار النونو إلى استعداد حماس للتوصل إلى اتفاق فوري حال ضمان وقف دائم لإطلاق النار، الانسحاب الكامل من قطاع غزة، وتبادل الأسرى، بالإضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يواجه أزمة مجاعة. ومع ذلك، لم تحقق هذه الجولة أي اختراق يذكر في الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، رغم زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة، التي كانت تهدف لدفع الجهود نحو هدنة أو إدخال مساعدات إلى غزة.
الموقف الأميركي: انتظار اختراق
وفقاً لمصدر مطلع على مسار التفاوض، فإن الجهود القطرية والتركية لم تنجح في عقد لقاء مباشر بين وفد حماس برئاسة خليل الحية والمسؤولين الأميركيين، بما فيهم ويتكوف، خلال زيارة ترامب التي استمرت يومي الأربعاء والخميس. وأوضح المصدر أن الجانب الأميركي كان ينتظر تحقيق اختراق حقيقي ليتمكن من إعلان اتفاق الهدنة.
خلافات جوهرية بين الأطراف
تتمحور الخلافات حول نوع الاتفاق المطلوب: حيث تسعى إسرائيل إلى اتفاق “جزئي مؤقت” يستند إلى رؤية ويتكوف، يتضمن إطلاق سراح نصف المحتجزين الإسرائيليين الأحياء مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، مع هدنة تمتد من 45 إلى 70 يوماً وانسحاب تدريجي، دون إعلان لوقف دائم للحرب.
في المقابل، تطالب حماس باتفاق “شامل” يتضمن وقفاً كاملاً لإطلاق النار، انسحاباً كلياً من القطاع، وتشكيل لجنة من شخصيات تكنوقراط لإدارة غزة تمهيداً لإعادة الإعمار.
تعنت إسرائيلي ومطالب حماس
اتهم طاهر النونو الحكومة الإسرائيلية بعدم الجدية، مؤكداً أن الاحتلال رفض كل المقترحات المقدمة من الوسطاء، ولم يقدم أي طرح جدي خلال المباحثات. وأوضح أن الوفد الإسرائيلي يصر على الإفراج عن عشرة محتجزين فقط، بينما تعرض حماس إطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة.
وبحسب تقارير إسرائيلية، تحتجز حماس وفصائل فلسطينية أخرى حوالي 59 إسرائيلياً، بينهم 21 لا يزالون أحياء، في حين لم تكشف الحركة عن العدد الفعلي للمحتجزين.
آفاق الحل
تستمر المساعي الدبلوماسية من قبل الوسطاء الدوليين لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات، رغم الموقف الإسرائيلي المتعنت الذي يصر على مواصلة العمليات العسكرية، ما يعقد فرص التوصل إلى اتفاق شامل ومستدام.
التعليقات