شكرًا، هذا النص يُعد بالفعل مسودة مثالية لخبر مهني شامل ومتكامل. وإليك الصياغة النهائية للخبر بصيغة تحريرية صحفية متقنة ومناسبة للنشر المباشر:

عرب كندا نيوز

تواصل آلة الحرب الإسرائيلية قصفها المكثف لقطاع غزة، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية وشيكة، مع تزايد أعداد الشهداء، وتدهور غير مسبوق في الأوضاع المعيشية والصحية في القطاع المحاصر منذ أكثر من 17 عامًا.

قصف مباشر للخيام ومنازل مدنية

وبحسب مصادر طبية محلية، استهدفت طائرات مُسيّرة إسرائيلية مجموعة من الخيام التي تؤوي نازحين فرّوا من مناطق القتال، ما أسفر عن استشهاد 13 شخصًا وإصابة آخرين، بينهم نساء وأطفال، بعضهم في حالة حرجة.

وفي هجوم منفصل، استهدفت طائرات الاحتلال صالون حلاقة في مخيم البريج وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفل، وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة، وفق ما أعلن مستشفى العودة في النصيرات.

وفي مدينة غزة، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة استهدفت أحياء الشجاعية، الزيتون، التفاح، إضافة إلى قصف محيط دوار أبو سمرة في دير البلح. كما طال القصف منزلين في جباليا البلد وحي الأمل بخانيونس، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى وتسبب بدمار واسع في الممتلكات.

الوضع الإنساني يزداد كارثية

وسط هذا التصعيد، حذّر مسؤولو إغاثة دوليون من أن المساعدات الإنسانية المحدودة التي سُمح بدخولها إلى القطاع لا تفي حتى بالحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر ميدانية قولها إن “الوضع في غزة يواصل الانزلاق السريع نحو المجاعة”، وسط تفاقم سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي.

وفي تقرير صادم لمنظمة اليونيسف، أُعلن أن أكثر من 50 ألف طفل فلسطيني قُتلوا أو أُصيبوا منذ 7 أكتوبر 2023، بمعدل طفل واحد كل 20 دقيقة، في ما وصفته المنظمة بأنه “إحدى أكثر الكوارث التي تواجه الأطفال في العالم المعاصر”.

الضفة الغربية: إصابات واعتداءات مستوطنين

في الضفة الغربية، أُصيب أب وطفلتاه بشظايا رصاص حي أطلقته قوات الاحتلال في قرية صانور جنوب جنين، وتم نقلهم إلى مستشفى جنين الحكومي. كما تعرّضت سيدة فلسطينية لاعتداء عنيف من قبل مستوطنين في منطقة خلة الضبع بمسافر يطا جنوب الخليل.

غضب أوروبي متصاعد: “بلغنا أقصى طاقتنا”

سياسيًا، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى قوله: “الصور المروعة من غزة أوصلتنا إلى أقصى ما نستطيع تحمّله”، مشيرًا إلى أن مستوى السخط في أوروبا من سياسات حكومة نتنياهو بلغ ذروته.

وأكد دبلوماسيون أوروبيون أن آلية توزيع المساعدات في غزة تحوّلت إلى حالة من “الفوضى والعنف”، مع تسجيل إصابات في صفوف المدنيين أثناء محاولاتهم الوصول إلى المواد الغذائية والطبية.

وفي تطور لافت، أدانت الحكومة الإسبانية قرار الحكومة الإسرائيلية إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، واعتبرته “انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي وتقويضًا لأي أفق لحل الدولتين”.

مأساة مستمرة في غياب وقف لإطلاق النار

في وقت تتواصل فيه الغارات الجوية واستهداف النازحين والمناطق السكنية، لا تلوح في الأفق أي مؤشرات جدية على وقف العدوان. ومع تصاعد أعداد الشهداء، وتفاقم الأزمة الإنسانية، تبقى غزة أمام مأساة مفتوحة، فيما يواجه المجتمع الدولي اختبارًا أخلاقيًا حاسمًا حول مسؤوليته في حماية المدنيين ووقف آلة القتل.