القدس – وكالات

قال سلطات الاحتلال الإسرائيلية إنها ستمنع سفينة مساعدات يحمل ناشطين دوليين، بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، من الوصول إلى قطاع غزة، مشددة على أنها “لن تسمح بأي خرق للحصار البحري المفروض على القطاع”.

السفينة، التي أبحت من أحد الموانئ الإيطالية، تحمل على متنها إمدادات إنسانية ومجموعة من النشطاء الحقوقيين والإنسانيين من دول مختلفة، في مبادرة رمزية لكسر الحصار البحري المستمر على غزة، الذي تفاقم منذ اندلاع الحرب الحالية في أكتوبر 2023.

الجيش الإسرائيلي: “لن نسمح بالخرق”

أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن “أي محاولة للاقتراب من ساحل غزة دون تنسيق مع السلطات الإسرائيلية ستُعتبر خرقًا للحصار وستُواجه بالإجراءات اللازمة”، مضيفًا أن الحصار البحري يأتي في سياق “منع تهريب الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية”، على حد تعبيره.

ردود أفعال حقوقية ودولية

مبادرة النشطاء، التي تُعرف باسم “سفن الحرية لغزة”، أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والإعلامية الدولية، واعتُبرت رسالة رمزية لتسليط الضوء على الوضع الإنساني المتدهور في القطاع، حيث تحذّر منظمات الأمم المتحدة من خطر المجاعة وغياب الإمدادات الطبية الأساسية.

من جهتها، لم تُصدر ثونبرغ بيانًا رسميًا حتى الآن، إلا أن مشاركتها لقيت دعمًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط حملة تضامن من نشطاء حقوق الإنسان والمدافعين عن القضية الفلسطينية.

خلفية

تأتي هذه التطورات في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ أكثر من 8 أشهر، وسط تصاعد القلق الدولي بشأن تداعياتها الإنسانية، حيث وثقت منظمات حقوقية مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى نزوح أكثر من مليون شخص.