قالت رئيسة وزراء مقاطعة ألبرتا، دانييل سميث، إنها تعتزم التفاوض مع نظيرها في بريتش كولومبيا، ديفيد إيبي، لإقناعه بالموافقة على إنشاء خط أنابيب جديد يمر عبر المقاطعتين، بهدف تعزيز صادرات الطاقة الكندية.

وفي تصريحات أدلت بها خلال مؤتمر في كالغاري، أكدت سميث أن مشروع خط الأنابيب يعد “فرصة استراتيجية لكندا بأكملها”، مشيرة إلى أن الوصول إلى الموانئ الساحلية عبر بريتش كولومبيا سيكون ضروريًا لتوسيع صادرات ألبرتا من النفط والغاز الطبيعي.

وأضافت سميث:

“أنا ذاهبة لإقناع السيد إيبي بأن هذا المشروع يصب في مصلحة المقاطعتين. لا يمكن أن نظل نعتمد فقط على طرق التصدير الحالية، وعلينا أن نبني بنية تحتية تعكس طموحات كندا كقوة طاقية عالمية”.

تحفظات بيئية وسياسية

في المقابل، أبدت حكومة بريتش كولومبيا تحفظات بشأن مشاريع الطاقة الكبرى، خاصة تلك التي قد تؤثر على البيئة والسكان الأصليين. ولم يصدر عن رئيس الحكومة ديفيد إيبي موقف رسمي بعد بشأن العرض الجديد من ألبرتا، لكن حكومته كانت في السابق متشددة حيال مشاريع خطوط الأنابيب، مؤكدة ضرورة مراعاة الاعتبارات البيئية والتشاور مع مجتمعات السكان الأصليين.

سياق اقتصادي وسياسي

يأتي هذا التحرك في وقت تتصاعد فيه الضغوط الاقتصادية على كندا لتوسيع بنيتها التحتية الخاصة بالطاقة، خاصة بعد التوترات التجارية الأخيرة والحاجة إلى تنويع الأسواق بعيدًا عن الولايات المتحدة. كما تندرج المبادرة ضمن سياسة حكومة ألبرتا الساعية لتعزيز مكانة المقاطعة كمركز رائد في تصدير الطاقة.

التحرك الجديد من ألبرتا يعكس تصاعد النقاش الوطني حول مستقبل مشاريع الطاقة في كندا، وسط تباين في الرؤى بين المقاطعات بشأن كيفية تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة. وفي حال نجحت سميث في إقناع حكومة بريتش كولومبيا، فإن المشروع قد يشكل نقطة تحول في استراتيجية كندا لتسويق مواردها الطبيعية عالميًا.