حذر خبراء في مجال الطاقة من أن شبكة الكهرباء في كندا تواجه مخاطر كبيرة بسبب تصاعد الظواهر المناخية المتطرفة، وسط تأخر في تحديث البنية التحتية وتزايد الطلب على الطاقة.

تزايد المخاطر المناخية

وفق تصريحات ريبيكا جينسون، الرئيسة التنفيذية لمجلس الكهرباء الكندي، فإن موجات الحرارة الشديدة والفيضانات والحرائق باتت تهدد موثوقية الإمدادات الكهربائية بشكل متسارع.

“هذه الأحداث لم تعد استثنائية بل أصبحت نمطًا متكررًا، والشبكة الحالية لا تواكب حجم التحدي”، تقول جينسون.

تداعيات ملموسة

شهدت كندا خلال السنوات الأخيرة:

عواصف رياح قوية في أونتاريو وكويبيك قطعت الكهرباء عن مئات آلاف المنازل.

حرائق غابات واسعة النطاق في كولومبيا البريطانية وألبرتا أدت إلى أضرار جسيمة في محطات وخطوط التوزيع.

موجات حرارة قياسية رفعت الطلب على التكييف والتبريد إلى مستويات غير مسبوقة.

 تكاليف باهظة وخطط مؤجلة

تقرير لمجلس الكهرباء الكندي أشار إلى أن تحديث الشبكة وتعزيز قدرتها على الصمود قد يتطلب استثمارات بمليارات الدولارات، تشمل:

تقوية خطوط النقل والتوزيع لمقاومة الظروف المناخية القاسية.

تطوير أنظمة طاقة متجددة وشبكات تخزين ذكية.

بناء خطوط جديدة لتلبية الطلب المتزايد من السيارات الكهربائية والمنازل منخفضة الانبعاثات.

 دعوات إلى تحرك عاجل

أكد فرانك أوبرل، نائب رئيس المجلس، أن التأخير في معالجة نقاط الضعف قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.

“نحتاج إلى خطة شاملة لتسريع تحديث البنية التحتية.. أي تأخير سيضاعف الكلفة ويهدد أمن الطاقة”.

 مطالب حكومية

طالب الخبراء الحكومة الفيدرالية وحكومات المقاطعات بوضع استراتيجية وطنية عاجلة لتقوية الشبكة وضمان استمرار الإمدادات، لاسيما مع تصاعد التغير المناخي وتزايد الاعتماد على الكهرباء في النقل والتدفئة.

هذا وقالت جينسون:

“المواطنون يتوقعون كهرباء موثوقة وآمنة.. والوقت ينفد قبل أن تتحول المخاطر المناخية إلى أزمات مستمرة”.