تشهد وكالات الدعم المجتمعي في شرق أونتاريو زيادة ملحوظة في حالات العنف القائم على الشريك (IPV)، مع دعوات متصاعدة لتطوير استجابات أفضل وأكثر تنسيقًا بين الأجهزة المعنية.

ووفقًا لتقرير نشرته هيئة الإذاعة الكندية (CBC)، لاحظت منظمة “هارموني هاوس”، وهي مأوى للنساء في أوتاوا، ارتفاع الطلب على خدماتها خلال العام الماضي، وسط استمرار ضغوط أزمة غلاء المعيشة وصعوبة إيجاد سكن آمن بديل.

قالت كريستين برادبيري، المديرة التنفيذية لهارموني هاوس، إن “الناس يأتون إلينا في لحظات يأس، ونحن نعمل جاهدين لتلبية هذه الحاجة”، مشيرة إلى أن بعض النساء اضطررن للبقاء في علاقات عنيفة لغياب الخيارات.

وأظهرت بيانات جديدة صادرة عن شرطة أونتاريو الإقليمية أن عدد البلاغات المتعلقة بالعنف المنزلي في المنطقة الشرقية ارتفع بنسبة 6% بين عامي 2022 و2023، وهو ما وصفته السلطات بأنه “اتجاه مقلق” يتطلب تدخلًا متعدد المستويات.

وأكد المفتش شون سبيد، من وحدة التحقيقات الجنائية بشرطة أونتاريو، أن الشرطة لا تستطيع مواجهة هذه المشكلة بمفردها، قائلاً: “نحتاج إلى شبكة قوية من المنظمات المجتمعية، وخدمات الصحة العقلية، والدعم القانوني، لتقديم المساعدة الفعلية”.

كما أشار التقرير إلى تحديات تتعلق بسرعة الاستجابة وإتاحة الملاجئ وبرامج المساندة العاجلة، فضلًا عن الحاجة إلى معالجة الأسباب الجذرية للعنف مثل الفقر والضغوط الاقتصادية.

وفي ضوء تزايد الحالات، شدد مسؤولو الدعم المجتمعي على ضرورة توفير تمويل مستقر ودائم لهذه الخدمات، وتوسيع نطاق التعاون بين الشرطة والجهات الصحية والمنظمات غير الربحية لضمان حماية الضحايا وتقديم الدعم المستمر لهم.