أظهرت بيانات صحية جديدة أن أوقات الانتظار لإجراء العمليات الجراحية الكبرى في كندا لا تزال أطول بشكل ملحوظ مقارنة بالفترة التي سبقت جائحة كوفيد-19، وسط ضغوط متزايدة على الأنظمة الصحية في مختلف المقاطعات.

ووفقًا لتقرير نشرته شبكة CTV News، فإن العديد من المرضى في أنحاء البلاد ما زالوا يواجهون تأخيرات طويلة في الحصول على إجراءات طبية حاسمة، مثل جراحات استبدال الورك أو الركبة، وعمليات القلب، والعلاجات المرتبطة بالسرطان.

تفاوت إقليمي وقلق متزايد

أوضحت البيانات أن هناك تفاوتًا ملحوظًا في أوقات الانتظار بين المقاطعات، حيث سجلت بعض المناطق أوقات انتظار أطول من غيرها، وهو ما يثير مخاوف متزايدة من تفاقم التفاوت في فرص الحصول على الرعاية الصحية الأساسية.

وقالت الجمعية الكندية للجراحين إن هذا التأخير المستمر قد يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للمرضى وتأخير تعافيهم وزيادة الأعباء النفسية والجسدية عليهم.

مستويات ما قبل الجائحة لم تُستعد بعد

على الرغم من بعض التحسن في إدارة العمليات والمؤهلات الطبية بعد سنوات الجائحة، لا تزال أوقات الانتظار أعلى من المتوسط الوطني الذي كان قائمًا قبل عام 2020، ما يطرح تساؤلات حول مدى قدرة النظام الصحي على التعافي الكامل في ظل نقص الطواقم الطبية وتزايد الطلب.

دعوات لتسريع الإصلاحات

دعا خبراء الصحة إلى توسيع برامج الجراحة الإقليمية، وزيادة الاستثمار في الموارد البشرية والتقنيات الطبية لتقليص الفجوة الزمنية بين الحاجة للعلاج وتقديمه.