كشف مسؤول أمني إسرائيلي رفيع لصحيفة واشنطن بوست أن العملية العسكرية التي نُفذت مؤخرًا ضد أهداف في إيران جاءت بعد أشهر من الإعداد المسبق وتهريب أسلحة إلى داخل الأراضي الإيرانية، في إطار خطة سرية نُفذت بمشاركة وحدات من جهاز الاستخبارات الخارجية “الموساد”.

ووفقاً للتقرير، فإن “صواريخ دقيقة التوجيه تم تهريبها إلى الداخل الإيراني عبر طرق معقدة” قبل عدة أشهر من الهجوم الذي شنّه سلاح الجو الإسرائيلي، والذي استهدف مواقع نووية وعسكرية في محيط طهران ومناطق أخرى.

عمليات خاصة قرب مواقع الدفاع الجوي

وأضاف المصدر – الذي لم تُكشف هويته لأسباب أمنية – أن وحدات كوماندوس تابعة للموساد نفذت عمليات ميدانية سرية خلال الفترة الماضية، تمثلت في نقل وتركيز أسلحة دقيقة قرب مواقع دفاعية حساسة في إيران، بهدف تسهيل تنفيذ الضربات الجوية وتحقيق إصابات مباشرة.

استعدادات طويلة المدى

تشير هذه التصريحات إلى أن الهجوم الإسرائيلي لم يكن ردًا لحظيًا على تهديدات أمنية، بل نتيجة خطة استخباراتية متدرجة ومعقدة استغرقت شهورًا من التحضير، وشملت تعاونًا استخباراتيًا وتكنولوجيًا عالي المستوى، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من انزلاق المنطقة نحو مواجهة مفتوحة.

غموض إيراني وصمت رسمي

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر تعليق رسمي من طهران على هذه الادعاءات، لكن وسائل إعلام إيرانية اكتفت بالإشارة إلى وقوع “اعتداء خارجي محدود” تم التعامل معه بواسطة الدفاعات الجوية، دون الإقرار بوجود اختراق استخباراتي داخلي.