أخبار كندا العربية
أخبار
منشور: يونيو 8, 2025
كشفت دراسة بحثية كندية جديدة عن نتائج مثيرة للانتباه بعد تحليل استجابات أكثر من 500 من “الإنسلز” (الرجال غير المرتبطين عاطفيًا أو جنسيًا والذين يعرّفون أنفسهم كمحرومين قسريًا)، في واحد من أكبر الاستطلاعات التي أجريت حول هذه الفئة التي لطالما ارتبطت إعلاميًا بمظاهر الكراهية أو العنف الرقمي.
الدراسة، التي أُجريت تحت إشراف فريق من الباحثين من جامعة واترلو، سعت إلى فهم أعمق للدوافع النفسية والاجتماعية التي تشكل قناعات وسلوك أفراد هذا المجتمع الرقمي المثير للجدل.
أبرز نتائج الدراسة:
العزلة والاكتئاب: أظهرت النتائج أن نسبة كبيرة من المشاركين يعانون من مشاعر العزلة والوحدة، ويواجهون مستويات عالية من القلق والاكتئاب، مع شعور عام بفقدان السيطرة على حياتهم الاجتماعية والعاطفية.
رفض العنف في العموم: بخلاف الصورة النمطية المنتشرة، أفاد غالبية المستطلعين بأنهم لا يدعمون العنف ضد النساء أو الآخرين، رغم تعبير البعض عن استيائهم من الأوضاع الاجتماعية القائمة.
نظرة تشاؤمية للعلاقات: عبّر العديد من المشاركين عن فقدانهم الأمل في إمكانية إقامة علاقات عاطفية أو جنسية في المستقبل، مرجعين ذلك إلى معايير جمالية صارمة في المجتمع، وإحساس بالدونية الاجتماعية.
حاجة إلى تدخل نفسي واجتماعي: أوصت الدراسة بضرورة تعزيز التدخلات النفسية والسياسات الاجتماعية التي تستهدف الشباب المعزولين رقميًا، وتوفير منصات للحوار الصحي خارج دوائر التطرف الإلكتروني.
الباحثون: لا تهميش ولا شيطنة
أكد الفريق البحثي أن الهدف من الدراسة لم يكن تبرير الخطاب العدائي المنتشر أحيانًا في منتديات “الإنسلز”، وإنما تقديم فهم أعمق لأسباب تطرف بعض الأفراد، كمدخل لتفكيك المواقف المتطرفة ومنع تحول الإحباط الشخصي إلى خطر اجتماعي.
وقال الدكتور دان فالي، المشارك في إعداد الدراسة:
“ما وجدناه هو شريحة تعاني في صمت، وتحتاج إلى احتواء نفسي لا إدانة أخلاقية فقط. تجاهلهم قد يكون خطأ استراتيجيًا.”
التعليقات