أخبار كندا العربية
أخبار
منشور: مايو 24, 2025
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة أوبسالا السويدية عن صلة مقلقة بين قلة النوم وازدياد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حتى لدى الشباب الأصحاء.
الدراسة، التي نُشرت نتائجها مؤخرًا، وجدت أن الحرمان من النوم لمدة ثلاث ليالٍ متتالية – بمعدل 4 ساعات فقط في الليلة – يؤدي إلى تغيّرات خطيرة في الدم، تشمل ارتفاع مستويات البروتينات الالتهابية، وهي مواد يفرزها الجسم عادة في حالات التوتر أو المرض، لكنها تُصبح عاملًا مدمرًا عند استمرارها، إذ تُسهم في تلف الأوعية الدموية وتزيد من احتمالات الإصابة بقصور القلب وأمراض الشرايين التاجية واضطرابات نبض القلب.
وبحسب الباحثين، فإن هذه الآثار ظهرت بشكل واضح بعد أيام قليلة فقط من النوم غير الكافي، ما يعكس التأثير السريع والخطير لاضطرابات النوم على الجهاز القلبي الوعائي، حتى في أوساط الشباب الذين يتمتعون بصحة جيدة.
كما أظهرت الدراسة أن قلة النوم تُضعف الفوائد الصحية المعروفة للتمارين الرياضية. فعند الحرمان من النوم، انخفضت الاستجابة الطبيعية للبروتينات الصحية مثل “إنترلوكين-6” و”عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ” (BDNF)، وهي بروتينات تدعم صحة القلب والدماغ.
الأكثر إثارة للقلق، أن توقيت سحب عينات الدم أظهر تفاوتًا كبيرًا في مستويات البروتينات بين الصباح والمساء لدى من لم يحصلوا على قسط كاف من النوم، ما يشير إلى اضطراب واضح في الساعة البيولوجية للجسم وتأثيرها على العمليات الكيميائية الحيوية.
الباحثون في جامعة أوبسالا وصفوا هذه النتائج بأنها “جرس إنذار صحي”، مؤكدين أن النوم ليس رفاهية، بل ضرورة حيوية للحفاظ على الصحة وطول العمر. وقالوا إن “التضحية بساعات النوم من أجل العمل أو الترفيه قد تكلف أجسامنا ثمناً باهظاً”.
وبناءً على هذه النتائج، يوصي الخبراء بالحصول على 7 إلى 9 ساعات من النوم الجيد كل ليلة، واعتباره جزءاً أساسياً من نمط الحياة الصحي، إلى جانب التغذية المتوازنة والنشاط البدني المنتظم.
التعليقات