تدفق آلاف الإسرائيليين، صباح اليوم الجمعة، إلى المتاجر الكبرى ومراكز البيع بالتجزئة، لتخزين المواد الغذائية والسلع الأساسية، وذلك بعد ساعات من الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع نووية وعسكرية في العاصمة الإيرانية طهران، وسط تصاعد المخاوف من هجوم إيراني محتمل كرد مباشر على العملية.

وبحسب ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية، جاء هذا التدفق بعد تعليمات صارمة من قيادة الجبهة الداخلية، دعت السكان إلى الاستعداد للبقاء لفترات طويلة داخل المناطق المحمية والملاجئ، تحسبًا لأي تصعيد عسكري مفاجئ.

وأفاد موقع تايمز أوف إسرائيل بأن هذا السلوك الجماعي يُعد “متوقعًا في ظل التوتر غير المسبوق مع إيران”، مشيرًا إلى أن مسؤولين أمنيين حذروا من أن العمليات العسكرية قد تستمر عدة أيام، في وقت تشهد فيه إسرائيل رفعًا لدرجة التأهب القصوى في مختلف المناطق.

تغييرات فورية في سياسة الاحتماء

أصدر الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، بيانًا أعلن فيه “تغييرًا فوريًا في سياسة الاحتماء للجبهة الداخلية”، مؤكدًا انتقال جميع مناطق البلاد إلى مستوى العمل الضروري فقط.

وتشمل الإجراءات الجديدة:

حظر الأنشطة التعليمية في المدارس والجامعات.

تعليق جميع التجمعات العامة والفعاليات المفتوحة.

إغلاق المؤسسات غير الحيوية، والإبقاء فقط على مرافق العمل الضروري.

ودعا الجيش المواطنين إلى اتباع التعليمات بدقة والالتزام بالملاجئ والغرف الآمنة عند الحاجة، في ظل توقعات بتعرض البلاد لهجمات صاروخية أو بطائرات مسيّرة خلال الساعات أو الأيام المقبلة.

نتنياهو: “قد يُطلب منكم البقاء طويلاً في الملاجئ”

وفي كلمة متلفزة بثها من مقر الطوارئ، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو:

“لا توجد حروب مجانية، وقد نكون مقبلين على أيام صعبة. أطلب منكم الالتزام بالتعليمات التي تصدر عن قيادة الجبهة الداخلية. قد يُطلب منكم البقاء في المناطق المحمية لفترة أطول بكثير مما اعتدتم عليه.”

وأكد نتنياهو أن إسرائيل “ستفعل كل ما يلزم للدفاع عن مواطنيها”، معتبرًا أن الرد الإيراني “لن يمر دون حساب”، في إشارة إلى الاستعداد لمواجهة تصعيد واسع النطاق.