أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني موافقته على تنظيم وتيرة الاتصالات بين كندا والصين، في خطوة تهدف إلى تحسين العلاقات الثنائية المتوترة منذ سنوات. وجاء هذا التقدّم بعد اجتماع ثنائي عُقد على هامش قمة المنتدى الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز الحوار والتعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقال كارني إن “الاتفاق على انتظام التواصل لا يعني التغاضي عن الخلافات، بل هو إطار لطرحها بشكل بنّاء”، مشيرًا إلى أهمية “الاستقرار والاحترام المتبادل” في علاقات كندا الدولية. كما أكد حرصه على الدفاع عن القيم الكندية في ملفات حقوق الإنسان وسيادة القانون، خاصة في ما يتعلق بهونغ كونغ وشينجيانغ.

وتأتي هذه الخطوة وسط مساعٍ حذرة من الطرفين لإعادة بناء الثقة بعد أعوام من التوتر السياسي والدبلوماسي، لا سيما على خلفية اعتقال المديرة المالية لشركة هواوي في كندا عام 2018، واحتجاز مواطنين كنديين في الصين.

ويرى مراقبون أن تنظيم قنوات التواصل قد يمهّد الطريق لمزيد من الانفتاح الاقتصادي والحوار في مجالات التجارة والمناخ والأمن الإقليمي، مع إبقاء الباب مفتوحاً أمام النقاش الصريح بشأن الخلافات العالقة.