قال وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، الخميس، إن بلاده ستواصل تزويد إسرائيل بالأسلحة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الاعتراف بدولة فلسطينية لا يمكن أن يتم إلا ضمن إطار مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

جاءت تصريحات فاديفول خلال مؤتمر صحفي عقده في برلين مع وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، حيث أوضح أن “برلين ترى من الضروري مواصلة إمداد إسرائيل بالأسلحة”، مضيفًا أن أي اعتراف بالدولة الفلسطينية في الوقت الحالي سيكون “إشارة خاطئة”، على حد تعبيره.

وأكد الوزير الألماني أن بلاده تدعم التوصل إلى حل سياسي قائم على التفاوض، مشيرًا إلى أن الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية “يجب أن يتم فقط بعد اتفاق بين الطرفين”.

كما أعلن أن المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، يخطط لزيارة إسرائيل في وقت لاحق من هذا العام، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية.

485 مليون يورو من الأسلحة إلى إسرائيل منذ 7 أكتوبر

وكانت وزارة الاقتصاد الألمانية قد كشفت، في رد على استجواب برلماني تقدم به حزب “اليسار”، أن الحكومة الألمانية وافقت على تصدير أسلحة ومعدات عسكرية إلى إسرائيل بقيمة إجمالية بلغت 485.1 مليون يورو خلال الفترة الممتدة من 7 أكتوبر 2023 وحتى 13 مايو 2025.

وتشمل هذه الصادرات معدات عسكرية وذخائر، في وقت يتصاعد فيه الجدل داخل ألمانيا بشأن دعم إسرائيل العسكري وسط الانتقادات المتزايدة لسلوكها في الحرب على قطاع غزة.

مراجعة قانونية لصادرات الأسلحة إلى إسرائيل

وكان فاديفول قد صرّح في وقت سابق من يونيو الجاري، خلال مقابلة مع صحيفة زود دويتشه تسايتونغ، أن صادرات الأسلحة إلى إسرائيل تخضع حاليًا لـ”مراجعة دقيقة”، للتأكد من توافقها مع القانون الدولي الإنساني في ظل ما يحدث في قطاع غزة.

وأوضح الوزير أن الحكومة ستقرر بشأن أي صادرات جديدة استنادًا إلى نتائج هذه المراجعة، مضيفًا: “إذا تبيّن أن الشروط القانونية مستوفاة، سنواصل تسليم الأسلحة إذا دعت الحاجة”.

وتواجه الحكومة الألمانية ضغوطًا متزايدة من أطراف سياسية وحقوقية داخل البلاد وخارجها، تطالب بوقف الدعم العسكري لإسرائيل في ظل الكارثة الإنسانية المستمرة في غزة.