في ظل التحديات الاقتصادية وارتفاع تكاليف السفر، يعمل قطاع السياحة الأميركي على استقطاب الزوار الكنديين مجددًا، بعد تراجع ملحوظ في أعدادهم منذ جائحة كورونا.

ففي عام 2023، بلغ عدد الكنديين الذين سافروا إلى الولايات المتحدة نحو 23.3 مليون زائر، بانخفاض عن ذروة ما قبل الجائحة التي بلغت أكثر من 26 مليونًا في 2019، وفقًا لبيانات “ناشونال ترافل آند توريزم أوفيس”.

ويرى مسؤولو السياحة الأميركيون أن استعادة هذه الأرقام تتطلب جهودًا تسويقية مركزة، تشمل حملات تستهدف المسافرين الكنديين برسائل خاصة عبر التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي.

وتواجه هذه الجهود تحديات تتمثل في ضعف الدولار الكندي مقارنةً بنظيره الأميركي، وتزايد الإقبال على وجهات أخرى داخل كندا أو خارجها، إضافة إلى مخاوف تتعلق بالإجراءات الحدودية، والتوترات السياسية أحيانًا.

وقال مات جونسون، مدير التسويق في هيئة السياحة بولاية مين، إن “الكنديين كانوا تاريخيًا أحد أكبر مصادر الزوار، ونحن نعمل بجد لإعادة تعزيز الروابط السياحية معهم”.

من جهتهم، قال بعض المسافرين الكنديين إنهم لا يزالون يفضلون السفر إلى الولايات المتحدة، خاصة إلى الوجهات القريبة من الحدود، بينما أشار آخرون إلى أن الأسعار المرتفعة وتكاليف التأمين تجعلهم يعيدون النظر في خياراتهم.

وبين محاولات الجذب والتردد في العودة، يبقى السؤال مفتوحًا: هل تنجح السياحة الأميركية في استعادة ثقة الزوار الكنديين كما كانت من قبل؟