أخبار كندا العربية
أخبار
منشور: يوليو 8, 2025
بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، بإرسال رسائل إلى حكومات في مختلف أنحاء العالم يهدد فيها بفرض رسوم جمركية مرتفعة في حال عدم التوصل إلى اتفاقيات تجارية، رغم قراره منح مزيد من الوقت لإبرام هذه الاتفاقيات.
وقالت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن ترامب سيوقع أمراً تنفيذياً الإثنين لتأجيل الرسوم الجمركية التي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ الأربعاء إلى الأول من آب (أغسطس).
وأوضحت ليفيت أن الرئيس بعث برسائل إلى عدة دول مشمولة بما يعرف برسوم “يوم التحرير”، ونشر نسخاً من مراسلاته مع اليابان وكوريا الجنوبية عبر منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي صباح الإثنين، على أن ينشر 12 رسالة إضافية خلال اليوم.
ورغم أن كندا لم تُدرج ضمن هذه الرسوم الشاملة، فإنها ما زالت تواجه رسوماً أميركية بنسبة 25% على منتجات مرتبطة بمكافحة الفنتانيل، إضافة إلى رسم بنسبة 10% على صادرات الطاقة والبوتاس غير المتوافقة مع اتفاقية التجارة بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك.
كما تُطبق رسوم أخرى على الصلب والألمنيوم والسيارات الكندية.
وكان ترامب قد أطلق حربه التجارية العالمية في نيسان (أبريل) عبر رسوم سماها “الرسوم التبادلية”، قبل أن يتراجع سريعاً عن أشد الإجراءات، مكتفياً بإبقاء رسم عام نسبته 10% على معظم الدول.
´
في آذار (مارس)، اتفق ترامب مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني على بدء مفاوضات بشأن شراكة أمنية واقتصادية جديدة، بدأت بعد زيارة كارني إلى البيت الأبيض في أيار (مايو). لكن المفاوضات تعثرت مؤقتاً أواخر حزيران (يونيو) بعد مطالبة ترامب بإلغاء ضريبة الخدمات الرقمية الكندية على شركات التكنولوجيا الكبرى، وهي الضريبة التي أنهتها أوتاوا قبل بدء تطبيقها في 30 يونيو.
ورغم مهلة الـ90 يوماً التي منحها ترامب للتوصل إلى اتفاقات، لم توقع إدارته حتى الآن سوى إطارين لاتفاقيات مع المملكة المتحدة وفيتنام.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت لشبكة CNBC الإثنين إن عدة إعلانات مرتقبة ستصدر خلال 48 ساعة، مؤكداً أن ترامب يركز على “جودة الاتفاقيات وليس كميتها.”
وأضاف بيسنت: “كما يمكنكم أن تتخيلوا، عندما بدأ (ترامب) في جمع الأطراف ومحاولة إبرام الصفقات، وصرح بأن الدول قد تعود إلى رسوم الثاني من أبريل إذا لم تتوصل لاتفاق، رأينا كثيرين يغيّرون موقفهم في المفاوضات.”
انتظار كندي وترقب لما سيأتي
في أوتاوا، قال مكتب رئيس الوزراء الإثنين إن كندا ما تزال ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق ثنائي مع واشنطن قبل الموعد النهائي المحدد في 21 يوليو.
وفي مقابلة مع شبكة CTV، قال فين أوسلر هامبسون، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة كارلتون، إنه قد يكون في صالح كندا الانتظار حتى ترى تفاصيل الاتفاقيات التي تبرمها الولايات المتحدة مع دول أخرى.
وأوضح هامبسون: “هناك ما أسميه ميزة آخر المتفاوضين. عندما تراقب ما تتفاوض عليه الدول المنافسة، يمكنك السعي للحصول على رسوم أقل، ما يجعلك أكثر تنافسية.”
وأشار إلى أنه سيتابع عن كثب مستوى الرسوم الأساسية التي ستقبل بها الدول ضمن الاتفاقيات العامة، وكذلك ما إذا كانت هناك تغييرات في الرسوم القطاعية أو اتفاقيات الحصص.
وكانت المملكة المتحدة قد فاوضت على رسم مخفض نسبته 10% على السيارات ضمن حصة قدرها 100,000 مركبة.
وتعهدت الحكومة الكندية بمتابعة نتائج المفاوضات الأميركية مع الدول الأخرى خلال هذا الأسبوع لمعرفة أولويات إدارة ترامب مع اقتراب المهلة النهائية لكندا.
التعليقات